¨¨¨°~*§¦§ منتديات أم دلال §¦§*~°¨¨¨
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكر الله عز وجل قوت للقلوب،

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام عبدالله
عضو جديد



عدد الرسائل : 6
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، Empty
مُساهمةموضوع: ذكر الله عز وجل قوت للقلوب،   ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2008 12:16 am

ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، وقرة للعيون، وسرور للنفوس، به تُجلب النعم
وتُدفع النقم؛ فهو نعمة عظمى ومنحة كبرى، له لذة لا يدركها إلا من ذاقها، عبر عنها أحدهم فقال: "والله إنا لفي لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف".

وذكر الله هو أعظم ما فتق عنه لسان وتدبره جنان. فلا بد من اجتماع اللسان
والجنان حتى يؤتي الذكر ثماره ويستشعر العبد آثاره. فقد وصف الله تعالى أولي الألباب بأنهم {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} فهم جمعوابين ذكرالله تعالى في كل أحوالهم ودعائه،والتفكرفي خلق السماوات
والأرض.

وقال أحدالعارفين:"لا اعتداد بذكراللسان ما لم يكن ذلك من ذكرفي القلب،
وذكره تعالى يكون لعظمته؛فيتولدمنه الهيبةوالإجلال، وتارة لقدرته فيتولد
منه الخوف والخشية،وتارة لنعمته فيتولد منه الحب والشكر، وتارة لأفضاله
الباهرة فيتولدمنه التفكير والاعتبار؛فحق للمؤمن أن لا ينفك أبداعن ذكره
على أحد هذه الأوجه".

الحياة لمن ذكر

لا نقصد بالحياة هنا الحياة المحسوسة التي يشترك فيها الإنسان مع باقي
الكائنات الحية؛ وإنما نقصدبهاحياةالروح وروح الحياة، حياة القلب وقلب
الحياة، نقصدالحياة التي عبر عنهاالله تعالى بقوله: {يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَايُحْيِيكُمْ}.فهذه الحياة متحققة بالاستجابة لأمر الله ورسوله. وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت".

ومن مظاهر هذه الحياةاطمئنان القلب ويقينه في الله تعالى، واستكمال الآية
الكريمة آنفة الذكر: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}. وهذا يعني أن هناك علاقة قوية ومباشرة بين هذه الحياة والقلب؛ فحيلولة الله بين المرء وقلبه تعني موات هذا القلب وعدم انتفاعه بالموعظة.

وذكرالله عز وجل هوالطريق الرئيسي لتحقيق هذا اليقين القلبي، ومصداق ذلك
قول الله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. ومن أول صفات المخبتين {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}، وتوعد سبحانه وتعالى القلب الميت الذي لا يتأثربالذكر {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن
ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}.

وعلاقة اطمئنان القلب بالذكر أن العبد إذا ذكر من أسماء الله وصفاته: الرزاق الفتاح الوهاب الكريم الباسط؛ اطمأن على رزقه.وإذا ذكرمن أسمائه تعالى:
الغفور الرحيم التواب العفو؛ اطمأن على مغفرة ذنوبه وتكفير سيئاته. وإذا ذكرمن أسمائه: العليم الخبيرالسميع البصير؛ اطمأن على أن ما أصابه فإنماهو بقدرالله وعلمه. وإذا ذكرمن أسمائه: القادرالمنتقم الجبار؛ اطمأن على قدرة الله تعالى على الانتقام من المتجبرين ورد كيد المعتدين ودفع الظالمين.

وهكذا فالعيش مع أسماءالله وصفاته يكسب القلب طمأنينة ويقينا، وينزل على
النفس بردا وسلاما. ويكتمل اليقين القلبي بالتغلب على الشيطان الذي أخذ على نفسه العهدأن يضل الإنسان،وأن يوسوس له ويزعزع إيمانه ويقينه في ربه.

وقدأخبرناصلى الله عليه وسلم أن ذكرالله تعالى هومن الأسلحةالفتاكة لمواجهة الشيطان؛ حيث قال: "إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس، وإذا نسي الله التقم قلبه فوسوس" (رواه الحافظ الموصلي). إذن فحياة
القلب الذي ينصلح الجسدبصلاحه ويفسد بفساده متحققة بذكر الله، والتفكر في
أسمائه وصفاته، والعيش في رحابه.

ثم نأتي إلى نوع آخر من الحياة في رحاب الذكر؛ ألا وهو حياة اللسان. وتتمثل هذه الحياة في الوصية الغالية التي وصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم أحدأصحابه قائلا:"لا يزال لسانك رطبا بذكر الله" (رواه الترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله" (رواه ابن حبان والطبراني عن معاذ).

والرطوبة في الزرع علامة على النضارة والاخضرار والحياة، ورطوبة اللسان علامةعلى استمرار مقومات الحياة له،وعكس الرطوبةاليبس والجمود، وهو يعني التحجر والموت والقساوة.

ومن مظاهر الحياة في رحاب الذكر حياة العينين، وعلامة هذه الحياة الدمع من خشية الله. كما ذكر صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله
يوم لا ظل إلا ظله "ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه".

قال القرطبي: "وفيض العين بحسب حال الذاكر وبحسب ما يكشف له؛ ففي حال أوصاف الجلال يكون البكاء من خشية الله، وفي حال أوصاف الجمال يكون البكاء من الشوق إليه".

وقال بعض أهل العلم: "من رأى مبتلى فد معت عيناه فهو من الذاكرين الله؛ لأن من المبتلين إذا رآهم المؤمن تدمع عيناه؛ لأنه يذكر نعمة الله عليه فهذا كأنه ذكر الله بلسانه".

وقال أحد العارفين: "المؤمن يذكر الله تعالى بكلِّه؛ لأنه يذكر الله بقلبه
فتسكن جميع جوارحه إلى ذكره؛ فلا يبقى منه عضو إلا وهو ذاكر في المعنى، فإذا امتدت يده إلى شيء ذكر الله فكف يده عما نهى الله عنه. وإذا سعت قدمه إلى شيء ذكر الله فغض بصره عن محارم الله. وكذلك سمعه ولسانه وجوارحه مصونة بمراقبةالله تعالى،ومراعاة أمرالله، والحياء من نظر الله؛ فهذاهوالذكر الكثير
الذي أشارالله إليه بقوله سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا}.

ذكر ما بعده ذكر



المتعارف عليه في دنيا الناس أن الفقير هو الذي يذكر الغني، والضعيف يذكرالقوي. ولكن مع الله تعالى الأمرمختلف؛ فهو سبحانه يعامل عبيده من باب الكرم والفضل. فنجده سبحانه يخبرنا أنه يذكر من يذكره. بل ويذكره في ملأ خير من ملئه، وهذا منتهى التفضل والمن.

يقول تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}، قال الحسن البصري في معناها:
"قال: فاذكروني فيما افترضت عليكم أذكركم فيما أوجبت لكم على نفسي"، وقال سعيد بن جبير: "فاذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي ورحمتي".

فيا له من شرف وفضل؛ أن يذكر الربُّ العظيمُ العبدَ الضعيف، أن يذكر الربُّ
القويُّ العبدَالضعيفَ، أن يذكر الربُّ الغنيُّ العبدَ الفقيرَ. إنه ذكر ما بعده ذكر؛ فاذكروني بالتذلل أذكركم بالتفضل. اذكروني بالأسحار أذكركم بالليل
والنهار.اذكروني بالجهدأذكركم بالجود.اذكروني بالثناء أذكركم بالعطاء.
اذكروني بالندم أذكركم بالكرم. اذكروني في دار الفناء أذكركم في دار البقاء.
اذكروني في دار المحنة أذكركم في دار النعمة. اذكروني في دار الشقاء أذكركم في دار النعماء.

يقول يحيى بن معاذ:"ياغفول ياجهول، لوسمعت صريرالأقلام في اللوح المحفوظ
وهي تكتب اسمك عند ذكرك مولاك لمِتَّ شوقًا إلى مولاك". ويبلغ الكرم منتهاه
ويبلغ التفضل ذروته، حين يخبرناالرسول صلى الله عليه وسلم بقول رب العزة
سبحانه وتعالى: "ياابن آدم، إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم، وإن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا، وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا، وإن أتيتني تمشي أتيت إليك أهرول" (رواه أحمد).

ولكن الإنسان من طبعه الغفلة والنسيان. وما أتعسه إذا نسي ربه؛ فيكون الجزاء من جنس العمل كماأخبر تعالى {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ}؛ وماأقساها عقوبة!
وماأشده جزاء! فياشقاء من نسيه الله؛ فلن يكون له ذكرفي الأرض ولا في الملأ الأعلى؛ فهو من الضائعين في الدنيا والآخرة.

ولذلك قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ
آيَاتُنَافَنَسِيتَهَاوَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}؛ فنسيان آيات الله في الدنيا سبب لنسيان العبد في الآخرة. والأشد من ذلك أن يُنسي اللهُ العبدَ نفسه؛ ولذلك حذر سبحانه وتعالى عباده فقال: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ}.

استقصاء الذاكرين

في ظل هذه الحياة وماديتها الطاغية على المسلم أن يقف مع نفسه ويراجع حاله مع ربه؛حتى لا ينسيه الشيطان ذكر ربه فيكون من الهالكين. وهذه دعوة للوقوف مع النفس يعرض فيها كل منا نفسه على هذه الأسئلة. ويجيب عليها بصدق بينه وبين نفسه.

فإن كانت إجابته "نعم" فهو على خير فليحمدالله تعالى وليزدد مما هو فيه، وإن كانت الإجابة "أحيانا" فقد أوشك على الخطر فليحذر أن يقع فيه، وإن كانت الإجابة "لا" فهو على خطر فليأخذ نفسه بالحزم قبل أن يصبح في عداد الضائعين المنسيين:


السؤال
نعم
أحيانا
لا

1هل لك ورد قرآني ثابت تحافظي عليها؟

2هل تحرصي على معرفة معاني ما تقرئي من آيات لتعيها؟

3هل تدمع عيناك في أثناء التلاوة رغبة ورهبة؟

4هل تحرصي على الأذكار المأثورات؟

5هل لك ورد من الذكر والاستغفار؟

6هل تذكري أنك ذكرتي الله خاليا ففاضت عيناكي؟

7هل تذكري أنك أقدمت على معصية فذكرتي الله فأقلعتي عنها؟

8هل لك نصيب من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة يوم الجمعة؟

9هل تستغفري الله كل يوم من ذنوبك؟

10هل أصابتكي مصيبة فقلت "إنا لله وإنا إليه راجعون"؟

11هل تتذكري هذا الدعاء إذا خفت على نفسكي الرياء "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه"؟

12هل تسع لتزويدغرسكي في الجنة بالإكثارمن قول: "سبحان الله العظيم وبحمده"؟

13
هل تحرصي على أن تقولي بعد الوضوء: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"؟

14هل تحرصي على الجلوس بعد صلاة الفجر وتذكري الله حتى شروق الشمس؟

15هل تتذكري إخوانك المؤمنين في ذكرك فتستغفري لهم معكي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت نجد
عضو مميز
عضو مميز
بنت نجد


عدد الرسائل : 101
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكر الله عز وجل قوت للقلوب،   ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2008 6:27 am


يسلمووووووووووووو ام عبد الله
Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
FALCON
عضو شرف
FALCON


عدد الرسائل : 30
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكر الله عز وجل قوت للقلوب،   ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، I_icon_minitimeالأربعاء مارس 26, 2008 6:20 pm

جزاك الله خير يا ام عبدالله




تحياتي


فالكن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكر الله عز وجل قوت للقلوب،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
¨¨¨°~*§¦§ منتديات أم دلال §¦§*~°¨¨¨ :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: